المقدمة
الكثير من الشبكات الداخلية ومزودي خدمة الإنترنت يستعملون بروكسي خوادم الويب ، و خوادم البروكسي عبارة عن حلقة وصل بينك وبين الإنترنت . على الرغم من أن بعض الناس ترى مشاكل في استعمال البروكسي ، إلا أن فوائدها تفوق مشاكلها بكثير .
ما هي وظائف خادم البروكسي ؟
1) العمل كجدار ناري وللتنقيح .
2) المشاركة في الوصل بالإنترنت .
3) الذاكرة المخبئة caching .
أولا: الجدار الناري أو Firewall
الجدار الناري يُستعمل بكثرة في الشبكات الداخلية التابعة للشركات. كما أنه يُستعمل في الشبكات التابعة للمنزل أو المدرسة. الجدار الناري يسمح للمستخدم بإرسال طلباته إلى الإنترنت، ولكنه لا يسمح بالبيانات بالمرور إلى المستخدم من الإنترنت. ميزة التنقيح الموجودة في البروكسي يسمح لمسئولي الشبكة بمنع مرور البيانات من قبل مواقع ممنوعة.
بصورة تقنية جدا، فإن الجدار الناري يختلف عن خادم البروكسي. فكثيرا ما يقوم مسئولي الشبكة بترتيب وتشغيل عتاد الجدار الناري بصورة منفصلة عن عتاد خادم البروكسي. خوادم البروكسي التي نُظمت على أساس إنها أجهزة خروج Gateway Devices لديها أكثر من بطاقة شبكية واحدة لدخول الإنترنت والخروج منها، وعلى ذلك فإن الأمر يصبح أفضل اقتصاديا لو تم إضافة الجدار الناري هناك.
ثانيا : المشاركة في الوصل بالإنترنت :
الكثير من البرامج قد ظهرت في الآونة الأخيرة للمشاركة في الاتصال بالإنترنت للشبكات المنزلية. ولكن في الشبكات المتوسطة والكبيرة فإن الاختيار يتجه إلى خوادم البروكسي لأنها توفر خيارا اقتصاديا أفضل واعتمادية أكثر للمشاركة في الاتصال بالإنترنت. في هذه الطريقة، فإن كل جهاز في الشبكة يتم ربطه بخادم البروكسي الذي بدوره يتصل بالعالم الخارجي عن طريق الإنترنت.
ثالثا : الذاكرة المخبئة
هناك ثلاثة وسائل تستطيع من خلالها خوادم البروكسي تحسين نوعية الخدمة عن طريقة الذاكرة المخبئة caching .
- الوسيلة الأولى : الذاكرة المخبئة توفر المساحة المتاحة للنقل بصورة أفضل في الشبكة.
- الوسيلة الثانية : هي أن الذاكرة المخبئة تقلل من الوقت اللازم لتحميل الصحفات من الإنترنت على أجهزة الكمبيوتر التابعة للزبون .
- الوسيلة الثالثة : من خلال الذاكرة المخبئة فإن صفحات الويب تكون موجودة على خادم البروكسي حتى إذا تم توقف عمل المصدر الرئيسي .
كيف تعمل الذاكرة المخبئة ؟
لنفترض بأن هناك شخصين، فلان وعلان. فلان يحب الكمبيوتر والإنترنت، فيأتي إلى منتديات الجوارح لقراءة المقالات والدروس عن الكمبيوتر والإنترنت، بالإضافة إلى الكثير من الأمور الأخرى. ثم ينتهي فلان من هذا الأمر ويمضي في حال سبيله. والآن يأتي علان - الموجود على جهاز كمبيوتر أخر لكن له نفس خادم البروكسي التابع لفلان - ويسمع من الناس بأن من أفضل المنتديات هو منتدى الجوارح .
فيأتي مسرعا إلى هذا الموقع للتعلم والتعليم والتواصل. ويفاجأ علان بسرعة تنزيل صفحات الويب على جهازه. السبب في ذلك، أنه عندما قام فلان بزيارة الموسوعة، فإن صفحات الموسوعة قد تم خزنها في الذاكرة المخبئة، وعندما أراد علان زيارة الموقع، فإن صفحات الموقع قد تم خزنها في الذاكرة المخبئة ولذلك فإن عملية تنزيلها تصبح أسهل وأسرع . الاستفادة من خوادم البروكسي ستكون كبيرة لو أن هناك الكثير من الزملاء لفلان وعلان في نفس الشركة يستعلمون نفس خط الاتصال بالإنترنت بنفس خادم البروكسي ولديهم ميول متشابهة. ولكن هناك أيضا سلبيات لاستعمال الذاكرة المخبئة الموجودة في البروكسي.
ما هي سلبيات الذاكرة المخبئة في البروكسي ؟
قد يتوقع البعض أن خوادم البروكسي المسؤولة عن المئات أو الآلاف من أجهزة الزبون على الويب قد تسبب حصول زحمة شديدة على الشبكة ، ولذلك فإن بالإضافة إلى قوة معالجات الخوادم والذاكرة القوية ، فإن مسئولي الشبكة قد يقرروا أن يضعوا أكثر من بروكسي واحد لتقليل الزحام في الشبكة فسلسلة البروكسي تصنع طبقات متعددة للاستفادة من الذاكرة المخبئة فأجهزة الزبون تتصل بصورة مباشرة بطبقة الذاكرة المخبئة الأولى ، وإذا كانت صفحة الويب غير موجودة على خادم البروكسي في الطبقة الأولى، فإن أمر طلب الصفحة ينتقل إلى طبقة الذاكرة المخبئة الثانية ، و هلم جرى .
ولكن أهمية الذاكرة المخبئة ذو السلاسل والطبقات المتعددة في خوادم البروكسي تعتمد بصورة كبيرة على نمط النقل أو الزحام في الشبكة. ولكن في أسوأ الحالات، فإن كل أجهزة الزبون ستزور صفحات على الويب مختلفة تماما من جهاز إلى آخر وفي هذه الحالة فإن البروكسي يصبح بلا فائدة بل يصبح عبئا على حركة النقل في الشبكة. الذاكرة المخبئة التابعة للبروكسي تختلف عن الذاكرة المخبئة التابعة للمتصفح browser فإن المتصفحات تقوم بصورة أوتوماتيكية بحفظ صحفات الويب في الذاكرة المخبئة التابعة لجهاز الزبون، في حين أن البروكسي يقوم بحفظ الصحفات في الذاكرة المخبئة التابعة للخادم. ولأن المتصفحات لديها خاصية الذاكرة المخبئة، فإن الذاكرة المخبئة التابعة للبروكسي يصبح له أهمية ثانوية فقط .